بعد الاختبارات التي أجريت له في بلده الأصلي، تم اكتشاف وجود ورم خبيث في دماغه، ولم ينجح اثنان من الجراحين هناك في إزالة الورم بأكمله.

وبالبحث عن المزيد من الخيارات، عثر والدا "سلطان" على مستشفى فيلادلفيا للأطفال والطبيب فيليب "جاي" ستورم، جراح الدماغ والأعصاب المعروف بخبرته في مجال أورام الدماغ لدى الأطفال.

يقول والد سلطان: "لقد كان واثقًا من نفسه - وهذا ما جعلنا نثق به". لقد كان "ستورم" قادرًا على إزالة الورم بشكل كامل.

الحساسية الثقافية

خلال الأشهر التي قضتها العائلة في فيلادلفيا، كان فريق خدمات المرضى الدوليين يشاركونهم في كل خطوة يتخذونها - من قبيل تسهيل مواعيد "سلطان" المتعددة، وتوفير الخدمات اللغوية، وتقديم المشورة بشأن خدمات الإسكان والتسوق وعدد لا يحصى من الاحتياجات اليومية.

تقول روث فراي الحاصلة على ماجستير في علوم التمريض والممرضة الممارسة المعتمدة بطب الأطفال والمديرة السريرية لخدمات المرضى الدوليين في ذلك الوقت: "لقد كانت الحساسية الثقافية فيما يخص الرعاية المقدمة لهذه الأسر أمرًا لا يُصدق". تعمل "فراي" على تطوير العلاقات ليس مع حكومات ومؤسسات الدول الأخرى فحسب، بل مع كل أسرة تأتي إلى "مستشفى فيلادلفيا للأطفال".

وأضافت: "لا أستطيع أن أتخيل بماذا أشبّه السفر إلى هنا مع طفل مريض بشكل لا يُصدق، فضلاً عن عدم تحدث اللغة، كما وعليهم المكوث هنا لمدة تتراوح من 6 إلى 12 شهرًا. تحتاج الأسر إلى الشعور بالأمان بكل السبل".

في كل يوم، توفر "فراي" وبقية فريق "خدمات المرضى الدوليين" هذا الشعور بالأمان للعديد من الأسر الدولية، بتقديم المساعدة، والمعلومات، والصداقة التي تجعل فيلادلفيا - ومستشفى فيلادلفيا للأطفال - تبدو إلى حد كبير شبيهة بالمنزل.